logo on medium devices
موقع صدى الولاية الاخباري
الأربعاء 26 نوفمبر 2025
01:56:20 GMT

نواف سلام الغريب عن كلّ شيء طبيعي! ابراهيم الأمين الأربعاء 24 أيلول 2025 للوهلة الأولى، يبدو نواف سلام كسياسي جاء ليعطي

 نواف سلام الغريب عن كلّ شيء طبيعي!    ابراهيم الأمين  الأربعاء 24 أيلول 2025  للوهلة الأولى، يبدو ن
2025-09-24 08:09:27
نواف سلام الغريب عن كلّ شيء طبيعي!

ابراهيم الأمين
الأربعاء 24 أيلول 2025

للوهلة الأولى، يبدو نواف سلام كسياسي جاء ليعطي الناس درساً في كيف يكون رجل الدولة. هو الآتي من عالم بعيد عن التركيبة التقليدية المتوارثة للحكم في لبنان، يدرك تماماً أنه وصل إلى منصبه رغماً عن إرادة غالبية ساحقة من هذه التركيبة. كما أنه في قرارة نفسه، لا يكنّ احتراماً لمعظم اللاعبين المحليين، وإن كان في المقابل يُبدي افتتاناً ببعضهم.

ويكشف سلوكه عن تناقض حادّ، ثقافياً أو طبقياً أو تعبيراً عن موقع اجتماعي أرفع مكانة، أمام من يقفون في مواجهته. وكغيره من نخب لبنان، لا يشعر بالارتياح أمام مشهد الجماهير الملتفّة حول زعامات سياسية أو طائفية أو مذهبية، فتكون ردّة فعله أن يعتبر نفسه غير معنيّ بالتواصل المباشر مع الناس، مفضّلاً تقديم صورته كشخصية سياسية تحرّرت من إرث سنوات الشباب. وكما هو حال أبناء طبقته، لا يستعيد سلام سنوات شبابه إلا بوصفها مجرّد فعل عاطفي تغلب عليه الانفعالات لا الوعي.

تماماً كما يفعل المتحوّرون حين يلوذون بمفردة «النضج» لتبرير انتقالهم من موقع إلى آخر: يصفون انخراطهم في أيّ حركة تغييرية بأنه انفعال عابر لا يعكس وعياً كاملاً، ثم يبرّرون اصطفافهم الجديد بأنه نتاج «نضج» ورؤية أعمق للوقائع التي تحكم الحياة.

لكن، في جميع الأحوال، تبقى هذه النخب أقرب إلى نادٍ خاصّ لا شاغل له سوى تعزيز علاقته بالغرب. والغرب هنا، ليس مدينة أو سيارة أو ثياباً أو هاتفاً خلوياً، بل منظومة ثقافية متكاملة. والانتماء إليها يفرض على الفرد التخلّي عن الكثير مما يربطه بجذوره وموقعه الأصلي. وهكذا يتحوّل «التغرّب الثقافي» إلى فعل اغتراب كامل، يصل إلى حدّ القطيعة مع الماضي، حيث يصبح التأثّر بالفكر والسلوك الغربيَّيْن أشبه بحالة استلاب تامّ.

ولاختبار الهوى الذي يتحكّم بأفراد هذه النخب، يكفي التمعّن في سلوكهم الشخصي إزاء ما يُعرف بالأنشطة العامة. فسواء كان أحدهم داخل السلطة أو خارجها، تكشف ردّة فعله الأولى على أيّ حدث عن موقعه الثقافي، أو عن موقع رغبته في التموضع. فلنأخذ مثالاً: يصل نواف سلام إلى مكتبه صباحاً، فيدخل مساعده ليبلغه أن ثلاثة سفراء طلبوا مواعيد عاجلة: أحدهم من أوروبا الغربية، وآخر من أوروبا الشرقية، وثالث من دولة عربية أو أفريقية.

ردّة فعله التلقائية ستكون إعطاء الأولوية للسفير القادم من الغرب، قبل أن يبدأ بالسؤال عن دوافع زيارة الآخرين. أمّا إذا كان السفير العربي يمثّل السودان أو تونس أو حتى العراق وسوريا، فسيسأل عن البقية أولاً، ثم يقرّر من يستقبل. لكنّ الحيرة تتضاءل إذا أبلغه مساعده بأنّ الضيف العربي هو سفير السعودية أو الإمارات، إذ عندها يتقدّم اسمه مباشرة على الآخرين.

النخبوية التي يمنحها نواف سلام لنفسه
هي سلاحه الوحيد في احتقار الآخرين،
وتجعله لا ينظر إلى المدينة كمساحة لجميع
الناس ومكانٍ للتعبير السياسي والشخصي

ولنذهب أبعد: ماذا لو أخبره مساعده بأن سفراء روسيا والصين وأميركا يطلبون مواعيد عاجلة أيضاً؟ عندها، يعود سلام إلى ذلك البناء الفكري والثقافي الذي شادَه باسم «النضج»، ليجد نفسه يختار السفير الأميركي أولاً. ليس لأنه يمثّل الدولة الأقوى في العالم، بل لأنه يمثّل «مركز الغرب» اليوم. وحين يجلس معه، سيكون مُنصِتاً أكثر منه متحدّثاً، متجنّباً أي سؤال قد يُزعج ولو من باب المشاغبة.

أمّا أمام السفير الصيني، فسيتقمّص دور أستاذ تاريخ، وربما ينظر إليه كـ«إنسان غير أصلي». بينما سيتعامل مع السفير الروسي ببرودة واضحة، وكأنّ كييف هي مسقط رأسه الذي تقصفه الطائرات الروسية.

لكنّ النخبوي هنا، لا تقتصر فوقيته على تعامله مع سياسيين يعتبرهم من «درجة بائسة». فهو، مثلاً، في طريقه إلى مكتبه أو خلال عودته إلى منزله، لا يخطر في باله أن يطلب من مرافقيه التمهّل قليلاً ليتفحّص أحوال المدينة: كيف حال الأرصفة والطرقات والنفايات؟ ولا يفكّر أن يعرّج، ولو لخمس دقائق، على سوق الخُضر قرب المدينة الرياضية، أو أن يمرّ بمحلة البربير، أو أن يزور «كرم الزيتون». فجدول أعماله نخبوي أيضاً، ولا يتّسع لشؤون كهذه.

وحتى حين يناقش مسألة رواتب موظفي الدولة، من عسكريين وأساتذة وأجراء، لا يتعاطى معهم كفعل رعوي يُفترض أن يسكنه كرئيس حكومة؛ بل يتعامل معهم كفائض بشري يعتاش على تعب الآخرين. وإلا فكيف يجيبنا إن سألناه: هل خطر له يوماً أن يجالس موظفين يعملون في السراي الكبير نفسه، لا تكفي رواتبهم بدل محروقات سياراتهم ولا فواتير كهرباء منازلهم؟

بهذا المعنى، تبدو بعض تصرّفات رجل من هذا النوع مفهومة. فالحساب الوحيد الذي يقيم له وزناً هو ذاك المتّصل بالجهة التي أوصلته إلى منصبه. تذكّروا، مثلاً، كيف استقبل سلام وفداً من عكار برئاسة النائب وليد البعريني: كان يدرك تماماً أن هؤلاء جاؤوا بطلب مباشر من السعودية، ويعرف مُسبقاً أنّ البعريني لا يكنّ له أيّ ودّ، ولا يرى ما يجمعه به أصلاً. بل إنّ البعريني نفسه كان يخبّئ عتباً أو غضباً لأن سلام لم يمنح كتلته أي مقعد وزاري. ومع ذلك، أتى الرجل إلى الزيارة مُجبَراً لا أكثر.

وحال نواف في هذا النوع من الاجتماعات يشبه إلى حدّ كبير حال الزعامات التقليدية التي تضطر إلى ملاقاة جماهيرها بين حين وآخر لتسيير شؤون الطائفة أو الجماعة. أليس هذا ما يفعله، مثلاً، صديق نواف، وليد جنبلاط، مع القاعدة الدرزية؟

لكنّ مشكلة نواف تتجاوز أيّ إطار سياسي أو اجتماعي أو حتى ثقافي، عندما ينخرط في خطوات انفعالية تكشف عن الجانب الخفيّ من شخصيته، أو عن زوايا لا يراها الناس عن بعد. مثال على ذلك، حين وجد نفسه مضطراً إلى التجاوب مع طلب نواب العاصمة - الذين دعموا وصوله بطلب أميركي وسعودي - بشأن التعامل مع رغبة حزب الله في إضاءة صخرة الروشة بصورة الشهيد السيد حسن نصرالله في ذكرى استشهاده.

نواف سلام حرّ في ما يفكر فيه أو يشعر به، لكنه ليس حراً حين يتصرف وكأنه المسؤول عن تعبيرات الجمهور ومشاعره؛ فواجب الاحترام تجاهه يظل مطلقاً. وإذا كان قد وجد نفسه مضطراً إلى إطلاق اسم زياد الرحباني على شارع كبير، فقد اختار حينها هدفاً آخر، وهو إزالة اسم حافظ الأسد عن الشارع نفسه. واليوم، لا يفكر مطلقاً في السؤال عن أحوال منطقة الروشة أو الصخرة نفسها، بقدر ما يهمّه إبراز موقفه العدائي تجاه ما يمثّله السيد حسن نصرالله.

إذا كان نواف سلام مستعدّاً لأن يقود الجيش في مهمة نزع سلاح المقاومة بالقوة، فليس مُستغرباً أن يمنع تكريم قائدها الأبرز، ولو أنه يريد منّا أن نغفر له كل خطاياه لأنه كان في عداد هيئة محكمة دولية طالبت بمعاقبة مجرم الحرب بنيامين نتنياهو، وكأنّه قام بعمل يخالف أبسط قواعد الحق في العالم.

نواف «بيك»، افعل ما تشاء، لكن تذكّر أنّك رئيس حكومة كلّ لبنان. وعندما تدخل إلى السراي الكبير، التفت فقط إلى نقش طلبه رفيق الحريري بنفسه، وأصرّ أن يوضع فوق باب السراي، كُتب فيه: «لو دامت لغيرك لَمَا آلت إليك».
ان ما ينشر من اخبار ومقالات لا تعبر عن راي الموقع انما عن رأي كاتبها
صدر كتاب تحت عنوان: قراءة في الحركة المهدوية نحو بيت المقدس للشيخ الدكتور علي جابر
المساعدون القضائيون في صيدا يكرّمون القاضي إيلي أبو مراد قبل انتقاله إلى البقاع
المقداد يجول في جرد جبيل ولاسا
مؤتمر دولي لنصرة غزة من بيروت الى اليمن وفلسطين والعالم
بتاريخ ٢٠٢٤٠٤٠١ نظمت السرايا اللبنانية لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي شعبة بشارة الخوري محمد الحوت المتحف في منطقة بيروت
في أجواء شهر رمضان المبارك وبمناسبة يوم الأرض ،
واشنطن تصنف انصار الله جماعة إرهابية وتدخل حيز التنفيذ من يومنا هذا وصنفت قيادات الصفوف الاولى من حركة انصار الله بلائحة الارهاب
النائب برو يتفقد احوال النازحين في علمات والبدان المجاورة
قتيل وجرحى بين العرب في البقاع الاوسط في منطقة قب اللياس
بعد طلب سماحة القائد الولي الاعلى السيد علي الخامنئي حفظ الله
بسم الله الرحمن الرحيم
كتب حسن علي طه يا أمة المليار منافق، غزة تُباااااد ، فماذا أنتم فاعلون؟ عامان، لا بل دهران، لكثافة ما حصل في غزة من أحداث.
مباشر من حفل اطلاق الحملة الرسمية لاحياء اليوم القدس العالمي التي يطلقها ملف شبكات التواصل في حزب الله
الوزير السابق للداخلية مروان شربل
ممثل الامين العام لحزب الله الشيخ الدكتور علي جابر يزور مطبخ مائدة الامام زين العابدين ع في برج البراجنة
قيادة الحملة الدولية لكسر حصار مطار صنعاء الدولي
الحاج حسن من بريتال: أزمة انتخاب رئيس الجمهورية سياسية وليست دستورية
تحت عنوان (على طريق القدس موحدون لمواجهة الفتن ومؤامرات التفريق بين أمتنا )
صنعاء بمواجهة العدوان المتجدّد: لا وقف لعمليّاتنا
الصوت الذي لم يستكن يوماً
التحليل السياسي لعملية ضبط خلية التجسس
مانشيت الجمهورية : الجلسة قائمة وبورصة المرشحين تزدهر.. ميقاتي: الخروقات برسم لجنة المراقبة
الحرب المتناظرة واللامتناظرة: صمود المقاومة اللبنانية وإفشال أهداف العدو الإسرائيلي
جمال واكيم : واشنطن تشن حروبها السيبرانية ضد الأعداء والأصدقاء!
حزب الله يبدّد بالنار وعود هاليفي لمستوطني الشمال بالعودة: المقاومة تلاحق جنود العدو خلف الحدود
الحكومة تتقدّم خطوة في ملف إعادة الإعمار؟
الاخبار ؛ صراع الصلاحيات بين عون وسليم: المحكمة العسكريّة توقّفت عن العمل!
الاخبار _ ماهر سلامة : سوريا: مسار الانفتاح الاقتصادي... نحو الخراب
تطويرالعلاقات الصينية - الإيرانيةلمواجهة الهيمنة الأميركية
برّاك في زيارته الثالثة: نفّذوا المطلوب ولا ضمانات الأخبار الثلاثاء 22 تموز 2025 «كانَ صارماً جداً»، هذا ما خرج به بعض
الخيام تدافع ولا تسقط... و59 شهيداً في مجازر في بعلبك - الهرمل
من يُبعد الدولة عن دورها المركزي؟ تحويل إعادة الإعمار إلى أداة ابتزاز
مشروع موازنة عام 2026: كأنّ الحرب لم تقع
أمـيـركـا ولـبـنـان: الـخـضـوع... بـلا مـقـابـل
مرقد السيد الشهيد: إعادة إنتاج الهوية والمقاومة
قاسم _قصير: دول عربية ستتاثر بما يجري في سوريا مباشرة
ابن سلمان – الشرع: الصورة الملتبسة
ثقب أسود في الهيئة العليا للإغاث؟
الاخبار _ عمر نشابة : اعتقال أميركي «حاول الانضمام» إلى «حزب الله»
مذكرات اعتقال نتنياهو: هل مررت إدارة بايدن الضوء الأخضر؟
سنة
شهر
أسبوع
يوم
س
د
ث